مقدمة حول مبدأ عمل الأضواء

إذا وضعت فنجان شاي أسطواني الشكل على الطاولة وأشعلت شمعة بجانبه، فسيلقي فنجان الشاي ظلًا واضحًا. وإذا أشعلت شمعتين بجوار وعاء الشاي، فسيتشكل ظلان متداخلان. الجزء المتداخل من الظلين لا يحتوي على أي ضوء على الإطلاق، وهو أسود تمامًا. هذا هو الظل؛ المكان الذي توجد فيه شمعة فقط بجوار الظل يكون نصف ساطع ونصف مظلم. إذا أشعلت ثلاث أو حتى أربع شموع، سينكمش الظل تدريجيًا، وسيكون لشبه الظل طبقات عديدة.

يمكن للأجسام أن تولد ظلالاً مكونة من ظل وشبه ظل تحت الضوء الكهربائي، وهذا هو السبب أيضاً. فالأضواء الكهربائية تضاء بواسطة خيط منحني، لا يقتصر على نقطة واحدة. فالضوء من هذه النقطة يحجبه الجسم، ولا يحجب الضوء من النقاط الأخرى بالضرورة. ومن الواضح أنه كلما كانت مساحة الجسم المضيء أكبر، كلما كان ظله أصغر. فإذا أشعلنا دائرة من الشموع حول علبة الشاي، يختفي الظل تماماً ويصبح شبه الظل خافتاً جداً بحيث لا يمكن رؤيته.

قام العلماء بتصنيع مصابيح التشغيل بناءً على المبادئ المذكورة أعلاه. يتم ترتيب المصابيح ذات الكثافة الضوئية العالية في دائرة على لوحة المصباح لتشكيل مصدر ضوء كبير المساحة. بهذه الطريقة، يمكن إشعاع الضوء على طاولة العمليات من زوايا مختلفة، مما لا يضمن فقط أن مجال الرؤية الجراحية يتمتع بسطوع كافٍ، ولكنه أيضًا لا ينتج ظلًا واضحًا، ومن هنا جاء اسم مصابيح التشغيل.

هل تبحث عن الشريك الأفضل لأعمال البناء القادمة؟